يشكل بركان "لا بالما"، الذي أصبح أكثر نشاطًا وإنفجارًا من أي وقت مضى، خطرًا إضافيًا جديدًا حتى لعلماء البراكين، الذين يرون أن الحمم البركانية قد تتسبب في أضرار جسيمة في قرية "لا لاجونا".

وأفادت السلطات الإسبانية بأن المنطقة المحيطة بالبركان الثائر في جزيرة لابالما بجزر الكناري الاسبانية شهدت أكثر من 370 زلزالاً خلال 24 ساعة الماضية، وهو رقم قياسي جديد منذ بدء ثورة البركان في أيلول الماضي.

وقالت المتحدثة باسم لجنة الطوارئ البركانية لجزر الكناري، ماريا خوسية بلانكو للصحفيين، إن النشاط في المخروط الرئيسي "لا يزال منخفضًا وغير منتظم"، مشيرةً الى أن هذه الزلازل لا تشكل خطرًا لأن مركزها كان على عمق يصل إلى 40 كيلومترا.

وأشارت مصادر صحافية إلى ظهور ظاهرة غير متوقعة وغير محسوسة أيضًا لعلماء البراكين، الذين لا يستطيعون معرفة مقدار أو السرعة التي تسير بها الحمم البركانية.

وأضافت المصادر أن الصخور السائلة الساخنة التي وصلت درجة حرارتها إلى 1300 درجة مئوية، تتسرب حاليًا من فتحة جديدة، وما زالت على بعد 1.5 كيلومتر من حافة قرية "لا لاجونا" التي نجت حتى الآن من أي أذى خلال الأسابيع الماضية.

وإقترب بركان كومبري فيخا في جزيرة "لا بالما" من تسجيل الرقم القياسي في التاريخ من حيث عدد أيام الثوران، اذ أن ثورانه مستمر منذ أكثر من 70 يومًا.

ويستمر ثوران بركان كومبر فيجا فى إثارة فضول الكثيرين، فجزر الكناري هي منطقة ذات ثروة طبيعية كبيرة بفضل تكوينها البركاني. (İLKHA)